وفقا للقرآن، عيسى المسيح (سلامه علينا) أكثر من مجرد نبي عادي. فهو كلمة الله وروح منه (النساء 4: 171)؛ ابن زكي مولود من عذراء (مريم 19: 19-20)؛ لديه القدرة على فتح عيون العمي، شفاء البرص، وإحياء الموتى، وحتى الخلق (آل عمران 3 :49)؛ وأنه رفع إلى الله (آل عمران 3: 55). هو علامة الساعة (الزخرف 43: 61)، والدته هي المرأة الوحيدة المذكورة بالقرآن بالاسم (مريم 19: 16)، وهو من المقربين إلى الله حيث أنه وجيه في الآخرة كما في الدنيا (آل عمران 3: 45). كل الأمور تجعل الناس ينجذبون لعيسى المسيح (سلامه علينا)
[su_accordion][su_spoiler title=”ميزات عيسى المسيح (سلامه علينا) في القرآن”ميزات عيسى المسيح (سلامه علينا) في القرآن” هناك سبعة عشر صفة في القرآن لم تُعط لأي شخص أو نبي في أي عصر إلا لعيسى المسيح (سلامه علينا)، وهي فعالة:
1 - عيسى المسيح (سلامه علينا) وحده وُلد من عذراء متميزاً عن كل بني البشر وكل الأنبياء بلا استثناء. قالت مريم للملاك: "قالَت أَنّىٰ يَكونُ لي غُلامٌ وَلَم يَمسَسني بَشَرٌ وَلَم أَكُ بَغِيًّا" (سورة مريم 19: 20 ).
2- عيسى المسيح (سلامه علينا) وحده انفرد بلقب المسيح: "إِنَّمَا المَسيحُ عيسَى ابنُ مَريَمَ..." (النساء 4: 171).
3- عيسى المسيح (سلامه علينا) وحده دُعي كلمة الله أي التعبير الحق لذات الله، فكلمة الله أزلية: "...إِنَّمَا المَسيحُ عيسَى ابنُ مَريَمَ رَسولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلقاها إِلىٰ مَريَمَ..." (سورة النساء 4: 171 وآل عمران 3: 45).
4- عيسى المسيح (سلامه علينا) وحده دُعي روح الله أي بمعنى الإنبثاق، لذلك لم يحتج إلى ولادة جنسية تناسلية كبقية الناس: "...إِنَّمَا المَسيحُ عيسَى ابنُ مَريَمَ رَسولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلقاها إِلىٰ مَريَمَ وَروحٌ مِنهُ..." (النساء 4: 171).
5- عيسى المسيح (سلامه علينا) وحده من تكلم في المهد "فَأَشارَت إِلَيهِ قالوا كَيفَ نُكَلِّمُ مَن كانَ فِي المَهدِ صَبِيًّا قالَ إِنّي عَبدُ اللَّهِ آتانِيَ الكِتابَ وَجَعَلَني نَبِيًّا" (سورة مريم 19: 29-30). فالقرآن يخبرنا بأن المسيح لم يحتج كي يعلّمه أحد أي شيء ولا حتى الكلام "وَيُعَلِّمُهُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَالتَّوراةَ وَالإِنجيلَ" (آل عمران 3: 48).
6- عيسى المسيح (سلامه علينا) وحده تميَّز عن جميع الأنبياء بعصمته فجميع الأنبياء ذُكرت خطاياهم في القرآن إلا المسيح "إِذ قالَتِ المَلائِكَةُ يا مَريَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنهُ اسمُهُ المَسيحُ عيسَى ابنُ مَريَمَ وَجيهًا فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبينَ" (آل عمران 3: 45).
7- عيسى المسيح (سلامه علينا) وحده من كان مباركا أين ما كان " وَجَعَلَني مُبارَكًا أَينَ ما كُنتُ وَأَوصاني بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمتُ حَيًّا" (مريم 19: 31).
8- عيسى المسيح (سلامه علينا) وحده تمـيّز عن الجميع بالخلق: "وَرَسولًا إِلىٰ بَني إِسرائيلَ أَنّي قَد جِئتُكُم بِآيَةٍ مِن رَبِّكُم ۖ أَنّي أَخلُقُ لَكُم مِنَ الطّينِ كَهَيئَةِ الطَّيرِ فَأَنفُخُ فيهِ فَيَكونُ طَيرًا بِإِذنِ اللَّهِ" (آل عمران 3: 49).
9- عيسى المسيح (سلامه علينا) وحده استطاع أن يصنع المعجزات والخوارق التي لم يستطع أن يعملها غيره: "وَأُبرِئُ الأَكمَهَ وَالأَبرَصَ " (آل عمران 3: 49).
10- عيسى المسيح (سلامه علينا) وحده استطاع أن يقيم الموتى: "وَأُحيِي المَوتىٰ بِإِذنِ اللَّهِ" (آل عمران 3: 49 والمائدة 5: 110).
11- عيسى المسيح (سلامه علينا) وحده انفرد بمعرفة الغيب أسرار الناس: "وَأُنَبِّئُكُم بِما تَأكُلونَ وَما تَدَّخِرونَ في بُيوتِكُم ۚ إِنَّ في ذٰلِكَ لَآيَةً لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنينَ" (آل عمران 3: 49).
12- عيسى المسيح وحده تبادل مسؤولية السلطان مع الله تعالى: "...وَكُنتُ عَلَيهِم شَهيدًا ما دُمتُ فيهِم فَلَمّا تَوَفَّيتَني كُنتَ أَنتَ الرَّقيبَ عَلَيهِم ۚ وَأَنتَ عَلىٰ كُلِّ شَيءٍ شَهيدٌ" (المائدة 5: 117).
13- عيسى المسيح (سلامه علينا) وحده صار آية للناس ورحمة من الله "قالَ كَذٰلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ وَلِنَجعَلَهُ آيَةً لِلنّاسِ وَرَحمَةً مِنّا ۚ وَكانَ أَمرًا مَقضِيًّا" (مريم 19: 21).
14- عيسى المسيح (سلامه علينا) وحده من تنبأ عن موته وقيامته من بين الأموات: "وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَومَ وُلِدتُ وَيَومَ أَموتُ وَيَومَ أُبعَثُ حَيًّا" (مريم 19: 33).
15- عيسى المسيح (سلامه علينا) وحده يستطيع أن يعطي أتباعه مركزاً سامياً وتأكيداً ليوم القيامة: "إذ قالَ اللَّهُ يا عيسىٰ إِنّي مُتَوَفّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذينَ كَفَروا وَجاعِلُ الَّذينَ اتَّبَعوكَ فَوقَ الَّذينَ كَفَروا إِلىٰ يَومِ القِيامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرجِعُكُم فَأَحكُمُ بَينَكُم فيما كُنتُم فيهِ تَختَلِفونَ" (آل عمران 3: 55).
16- عيسى المسيح (سلامه علينا) وحده علم الساعة "وَإِنَّهُ لَعِلمٌ لِلسّاعَةِ فَلا تَمتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعونِ هٰذا صِراطٌ مُستَقيمٌ" (الزخرف 43: 61). كما أن عيسى المسيح (سلامه علينا) وحده سيكون الديان الآتي إلى العالم ليدين الأحياء والأموات وقد ثبت الحديث هذه الحقيقة عندما قال: "لا تقوم الساعة حتى ينـزل ابن مريم حكماً مقسطاً (أي دياناً عادلاً للأحياء والأموات)".
17- عيسى المسيح (سلامه علينا) هو الوحيد الذي أيده الروح القدس: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَلَدِكَ إِذْ أَيْدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ} (المائدة: 110).
"عيسى المسيح بار وقدوس" [سورة آل عمران: 46] يقول: "... إنه سيكون من الصالحين". إن عيسى المسيح هو النبي الوحيد في القرآن الذي لم يرتكب أي خطيئة! كما أن ولادته من عذراء تشير إلى طهارته (آل عمران: 47).
ويقول الإنجيل المقدس أيضًا أن عيسى المسيح كان كاملاً. في أعمال الرسل 3: 14 يدعو عيسى "القدوس البار". وفي مرقس 1: 23-25، يلتقي عيسى برجل مسكون بروح شريرة. وقد دعاه ذلك الرجل "قدوس الله".
"عيسى المسيح هو المسيح" تقول لنا سورة آل عمران 3:45 أن عيسى هو المسيح، وقد أعطي أعلى مرتبة شرف، الآن وإلى الأبد. ويُمنح أعلى وسام، الآن وإلى الأبد. يستخدم القرآن كلمة "المسيح" للإشارة إلى عيسى تسع مرات على الأقل.
يعرف الإنجيل المقدس أن عيسى هو المسيح، أو "المسيح"، وهي الكلمة اليونانية. قال أندراوس، أحد رسل عيسى، لأخيه بطرس: "لقد وجدنا المسيح (المسيا)" (الإنجيل يوحنا 1: 41).
”عيسى المسيح له سلطان على الموت”( آل عمران 3:49) “وَجَعَلَهُ رَسُولاً إِلَى الْعَالَمِينَ”. وتقول بني إسرائيل قد جئتكم بآية من الرب ... وأحيوا الموتى بإذن الله ... إن في ذلك لكم آية إن كنتم مؤمنين ".
لقد أعطى عيسى المسيح الحياة لمن كانوا أمواتاً! يقدم الإنجيل المقدس العديد من الكتابات المحددة لهذا الأمر. إحداها موجودة في (الإنجيل مرقس 5: 21-42)
“الولادة العذراوية لعيسى المسيح” يذكره الكتاب المقدس بأنه الحمل المميز يسوع المولود من امرأة عذراء، مريم، تحقيق لنبوة قيلت قبل سبعة قرون. لوقا 1: 26-31؛ ومتى 1: 18-21.
يسجل القرآن أيضًا الرؤيا بولادة عيسى المسيح (سلامه علينا) عندما جاء الملاك جبرائيل للعذراء مريم في سورتين. انظر سورة ال عمران 3: 45-47 وسورة مريم 19: 16-22. السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يجب أن يولد عيسى (سلامه علينا) بطريقة فريدة، حيث لم يولد أي إنسان آخر على الإطلاق بهذه الطريقة، فإن القرآن يعطي إجابة واضحة. كان عليها أن تلد عيسى (سلامه علينا) بطريقة خاصة لأنه يوجد شيء فريد ومميز عن ابنها. تُعطى الولادة العذراء تأكيدًا ثابتًا في القرآن في اللقب الذي يعطيه باستمرار لعيسى (سلامه علينا)، وهو ابن مريم. لم يتم تسمية أي امرأة أخرى في القرآن. كما أنه لم تعطى أي امرأة أخرى مثل هذا التبجيل كما تذكر الأية في سورة ال عمران 3: 42 "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ". لماذا يبجل وينزه القرآن مريم العذراء؟ لأنها كانت أم عيسى - لأنها كانت أم أعظم رجل.
لماذا هذا مهم؟ كما سنرى بينما نستكشف أكثر من هو يسوع في القرآن، فسنجد أنه ابن الله
"معنى المسيح" يستخدم مصطلح "المسيح" إحدى عشرة مرة في القرآن الكريم في إشارة إلى عيسى. يفهم الكثير من الناس هذا المصطلح ببساطة على أنه يعني "الممسوح". يأتي المصطلح من الجذر العربي "مش" والذي يعني "يمسح". في اللغة العربية هناك كلمة مختلفة لـ "المبارك" وهي "ممسوح". تتبع الكلمات العربية نمطًا محددًا. بإضافة حروف العلة إلى الكلمة الجذرية، سيتغير الهيكل النحوي والمعنى. عندما ننظر إلى الهيكل النحوي لـ "المسيح"، من الواضح أنه يعني "الأكثر مسحًا" أو "الممسوح بدرجة عالية، لدرجة أن هذا المسح هو صفة متأصلة ودائمة". هناك الكثير من التشابه بين اللغتين العربية والعبرية، فكلمة "المسيح"، اللاحقة "أل" في كلتا اللغتين تحدث فرقًا، فهي تشير إلى المسيح "المحدد"، أما "أل" فتشير إلى شخص معروف سابقًا، أو تمت الإشارة إليه سابقًا أو شخص في فئة خاصة به.
معنى "المسيح" مهم عندما ندرك أن عيسى المسيح (سلامه علينا) هو الوحيد الذي تمت الإشارة إليه في الكتاب المقدس أو القرآن على أنه "المسيح". لا يشار إلى أي من الأنبياء الآخرين بهذا الإسم.
الله عز وجل وعد الملك داود أن يكون واحد من أحفاده مختلفا عن جميع الملوك الآخرين: "وَيَكُونُ مَتَى كَمَلَتْ أَيَّامُكَ لِتَذْهَبَ مَعَ آبَائِكَ، أَنِّي أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ ٱلَّذِي يَكُونُ مِنْ بَنِيكَ وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ. هُوَ يَبْنِي لِي بَيْتًا وَأَنَا أُثَبِّتُ كُرْسِيَّهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ. أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ٱبْنًا، وَلَا أَنْزِعُ رَحْمَتِي عَنْهُ كَمَا نَزَعْتُهَا عَنِ ٱلَّذِي كَانَ قَبْلَكَ. وَأُقِيمُهُ فِي بَيْتِي وَمَلَكُوتِي إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَيَكُونُ كُرْسِيُّهُ ثَابِتًا إِلَى ٱلْأَبَدِ". (التوراة 1 أخبار الأيام 17: 11-4).
أي نوع من المسح هذا؟ بما مسح عيسى المسيح (سلامه علينا)؟
سوف نرى في الآيات التالية ما يقوله القرآن عن هوية عيسى المسيح (سلامه علينا)
في سورة النساء 4: 171 ، البقرة 2:87 و المائدة 5: 110 يشير القرآن إلى "الروح" فيما يتعلق بعيسى المسيح (سلامه علينا).
سورة النساء 4: 171 "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا."
البقرة 2: 87 " وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ".
المائدة 5: 110 "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ."
لكي نفهم معنى الروح هناك حاجة إلى النظر للكتب التي جاءت أولاً، فالقرآن يقدم النصيحة التالية، "فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ" (يونس 10 :94).
يصف الإنجيل المقدس كيف تحدث الملاك جبرائيل إلى مريم العذراء "اَلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ ٱلْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذَلِكَ أَيْضًا ٱلْقُدُّوسُ ٱلْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ٱبْنَ ٱللهِ." (الإنجيل لوقا 1: 35)
تشير هذه الآيات القرآنية بوضوح إلى أن عيسى (سلامه علينا) كان أكثر من مجرد نبي، إذا ما نظرنا بعناية لوجدنا أن مسحه بالروح يعني حقاً تأييده بالروح. من المهم التخلص من بعض المفاهيم المغلوطة، حيث يقول بعض المسلمين إن "الروح" يشير إلى نفس الحياة التي يتمتع بها كل شخص (القرآن الكريم 15: 29؛ 32: 9؛ 38: 73)، ولا يشير إلى الملاك جبريل (النحل 16: 102).
دعونا نلقي نظرة فاحصة على ما يقوله القرآن في المائدة 5: 110 بشأن تأييد الروح القدس، فمسحة الروح القدس تسبب في قيام السيد المسيح بالعديد من المعجزات " تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ."
يصف الكتاب المقدس كيف تم مسحه بالروح القدس في معموديته "أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ٱلْأَمْرَ ٱلَّذِي صَارَ فِي كُلِّ ٱلْيَهُودِيَّةِ مُبْتَدِئًا مِنَ ٱلْجَلِيلِ، بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ ٱلَّتِي كَرَزَ بِهَا يُوحَنَّا. يَسُوعُ ٱلَّذِي مِنَ ٱلنَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ ٱللهُ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَٱلْقُوَّةِ، ٱلَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا وَيَشْفِي جَمِيعَ ٱلْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ، لِأَنَّ ٱللهَ كَانَ مَعَهُ" (الإنجيل، أعمال الرسل 10: 37-38).
أعلن السيد المسيح بداية خدمته قائلا: "رُوحُ ٱلرَّبِّ عَلَيَّ، لِأَنَّهُ مَسَحَنِي لِأُبَشِّرَ ٱلْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لِأَشْفِيَ ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقُلُوبِ، لِأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِٱلْإِطْلَاقِ ولِلْعُمْيِ بِٱلْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ ٱلْمُنْسَحِقِينَ فِي ٱلْحُرِّيَّةِ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ ٱلرَّبِّ ٱلْمَقْبُولَةِ" (الإنجيل لوقا 4: 18-19).
تم مسح عيسى المسيح (سلامه علينا) بروح الله مثل أي رجل آخر. إذا كان "روح الله" يعني التنفس الجسدي المسبب للحياة، كما يعلم بعض المسلمين، فإن أي إنسان عادي يجب أن يكون قادراً على القيام بالمعجزات.
يعلن الإنجيل المقدس أن "الله روح" (إنجيل يوحنا 4: 24) وعيسى (سلامه علينا) هو الكلمة "الكلمة كان الله" (الإنجيل يوحنا 1: 1)، كلمة الله الأزلي (عيسى) امتلك الروح الإلهية وطبيعة وجوهر الله. هذه الكلمة الأبدية الذي هو مع الله من الأبد صار جسداً (إنجيل يوحنا 1: 14).
لا يكفي أن نؤمن بأن عيسى المسيح نبي؟ من هو في نظرك عيسى المسيح؟
"تداعيات تفرد عيسى المسيح" من الواضح من الكتاب المقدس والقرآن أن عيسى فريد من نوعه. لابد أن يكون هناك شيء خاص حقًا في عيسى حتى يتمكن القرآن من التحقق من أنه فريد من نوعه.
-
- ولد من عذراء
- ابن أكثر النساء تشريفا
- بلا خطيئة
- صعد إلى السماء ليكون عن يمين الله
- سيأتي مرة أخرى
- المسيح
- كلمة الله
- روح الله
السبب الذي قدمه عيسى المسيح (سلامه علينا) نفسه. لم يكن إنسانا عاديًا ولد بطريقة الإنجاب الطبيعي. علَّم أنه كان موجودًا في السماء قبل تأسيس الكون وأنه شهد حتى سقوط الشيطان مثل البرق من السماء (الإنجيل لوقا 10: 18).
علّم أنه نزل من السماء (يوحنا 6: 62)، وأنه جاء من عند الآب السماوي إلى العالم وسيترك العالم ويعود إلى الآب السماوي (يوحنا 16: 28)
هذا هو سبب ولادته من عذراء. كان موجودا قبل حياته على هذه الأرض، قد أتى إلى العالم من السماء ماخذا صورة إنسان. لذلك كان بداية فريدة لحياته، تمامًا كما كانت ستنتهي بطريقة فريدة. جاء من السماء وسيعود إليها. عيسى المسيح (سلامه علينا) رسم تباينا حادا بينه وبين أي شخص آخر عندما قال لليهود "فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ، أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا ٱلْعَالَمِ، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا ٱلْعَالَمِ"الإنجيل يوحنا 8: 23).).
يختلف عيسى المسيح (سلامه علينا) عن كل الأنبياء الذين سبقوه. في الواقع ، كان أعظم من جميعهم. الملاك جبرائيل أعطى الجواب عندما قال لمريم العذراء:
"هَذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَٱبْنَ ٱلْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ... اَلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ ٱلْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذَلِكَ أَيْضًا ٱلْقُدُّوسُ ٱلْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ٱبْنَ ٱللهِ" (الإنجيل لوقا 1: 32 ، 35).
نعم ، كان لجميع الأنبياء بعض السمات الفريدة ، لكن في حالة عيسى المسيح (سلامه علينا) نجد أن تفرده تفرد شخصي. لا توجد مقارنة أية مقارنة بينه وبين أي نبي آخر. كل هذه السمات الفريدة والتي تمتد من أصل حياته وخاتمتها ومصيرها النهائي، موجودة فيه وحده. هذه السمات الفريدة لعيسى تدل أن عيسى هو أعظم بكثير من كونه نبي.
To our Muslim friends, we ask you to consider seriously what your own holy book teaches you about Jesus. And further, to consider the implications. If Jesus is indeed the Son of God, in him alone can man be reconciled to God. There is no other name under heaven by which man can be saved (Acts 4:12). The good news is that
God so love the world that he gave his one and only son—that whoever believes in him will not perish but have everlasting life (John 3:16).
[/su_spoiler]
”براءة عيسى المسيح من الخطيئة“
وفقا للكتاب المقدس عيسى (سلامه علينا) هو الشخص الوحيد الذي عاش من أي وقت مضى من دون خطيئة. يعلن الكتاب المقدس بأن الجنس البشري، من آدم فصاعدا، بأنهم تحت سلطان الخطيئة (رومية 3: 9) ، "إِذِ ٱلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ ٱللهِ" (رومية 3: 23). فقط عيسى (سلامه علينا) مستثنى. تسجل مقاطع عديدة من الكتاب المقدس كمال عيسى (سلامه علينا) وخلوه من أية خطية وهنا بعض هذه الأيات الكريمة (الإنجيل 1 بطرس 2: 22؛ رسالة بولس الثانية إلى أهل كورينثوس 5: 21؛ 1 يوحنا 3: 5، إلخ).
القرآن أيضا يعلن أن عيسى المسيح (سلامه علينا) كان كاملا (زكيا) بلا خطيئة. عندما ظهر الملاك جبرائيل لمريم العذراء ليعلن عن حملها بعيسى (سلامه علينا) قال:
"قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا" (سورة 19:19).
الكلمات المستخدمة في اللغة العربية "غُلَامًا زَكِيًّا" تعني "صبي مقدس". كلمة زكيا تعني "بلا لوم"، تظهر مرتين فقط في القرآن. المناسبة الأخرى هي قصة موسى الذي التقى فيه بشاب وصف بأنه بريء. ولكن في هذه الحالة، كانت الكلمة تشير فقط إلى براءة الشاب من أي جريمة تستحق الموت، ولكن في حالة عيسى (سلامه علينا) كان الملاك يصف شخصيته بالكامل قبل أن يولد. "بلا عيب" أو "بلا لوم" يعني بكل وضوح بدون خطيئة. لذا يؤكد القرآن تعليم الكتاب المقدس بأن عيسى (سلامه علينا) هو الشخص الوحيد الذي لا يعمل خطية، ولا يصف القرآن في أي مكان آخر أي شخص بهذه الطريقة. على العكس يقر القرآن بخطية الأنبياء الآخرين ويشير على وجه التحديد إلى خطايا آدم (سورة الأعراف 7: 23)، وأبراهيم (الشعراء 26: 82)، وموسى (القصص 28: 16)، ويونس (الصافات 37: 142)، و محمد (محمد 47: 19 ، الفتح 48: 2). في حالة محمد طلب القرآن بصراحة منه أن يطلب المغفرة عن خطاياه
الحديث يسجل أيضا أن عيسى (سلامه علينا) كان بلا خطيئة، تم ذكر الحديث في صحيح مسلم (المجلد 4 صفحة 1261):
قال أبو هريرة عن رسول الله "ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخاً من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه". أخرجه البخاري ومسلم.
لماذا عيسى (سلامه علينا) بلا خطيئة؟ يمكننا أن نرى أن التفسير الوحيد المعقول في الكتاب المقدس. علّم عيسى (سلامه علينا) أنه "أَنَا وَٱلْآبُ وَاحِدٌ"(يوحنا 10: 30)،، ولذلك سيعمل دائماً إرادة الآب. إذا فعل أي شيء بشكل مستقل عن الآب الأسماوي فلن يكون واحداً معه. الشخص الذي يفعل دائما الإرادة المطلقة لأبيه لا يمكن أن يكون خاطئا لأنه هو أيضا مقدس تماما ودائما ويفعل ما هو مرضي للآب السماوي "وَٱلَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي ٱلْآبُ وَحْدِي، لِأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ" (الإنجيل يوحنا 8: 29).
[/su_spoiler]
"صعود عيسى المسيح إلى السماء" يعلمنا الكتاب المقدس أنه بعد قيامته من بين الأموات، صعد يسوع إلى السماء بهيئة جسدية. "وَلَمَّا قَالَ هذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ. وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ. وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ، إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ، وَقَالاَ:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ". (أعمال 1: 9-11).يعلم الإنجيل في فقرات اخرى أن عيسى (سلامه علينا) جالس عن يمين الله ، "فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ"(الإنجيل كولوسي 3: 1)،"فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ ٱسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هَذَا ٱلدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا"(الإنجيل أفسس 1: 21)،حيث جاء أصلاً(الإنجيل يوحنا ٦: ٦٢ ، يوحنا ١٦: ٢٨).).
يقدم القرآن بيانا واحدا لتأكيد صعود عيسى (سلامه علينا) الى السماء وقد كان كافياً لإقناع المسلمين في جميع أنحاء العالم أنه موجود حتى يومنا هذا، حي في محضر الله يقول النص:
"بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا" (النساء 4: 158).
لقد جاءت هذه العبارة على النقيض من ادعاء اليهود أنهم قتلوا عيسى المسيح (سلامه علينا)، ابن مريم. يعتقد المسلمون أنه تم إنقاذ عيسى المسيح (سلامه علينا) من الصلب حيث أُخذ إلى الجنة دون أن يموت. على الرغم من الملابسات المختلفة، يعلم كل من القرآن والكتاب المقدس عن صعود عيسى المسيح (سلامه علينا)، على قيد الحياة وفي شكل جسدي من الارض إلى السماء. من الملاحظ أن سجلات الحديث الوحيدة التي تشير إلى مصير عيسى المسيح (سلامه علينا) توافق دون استثناء على أن عيسى (سلامه علينا) قد أخذ إلى السماء.
تشير تعاليم المسلمين المختلفة إلى عودة المسيح (سلامه علينا). وتشمل هذه الأحاديث المختلفة مثل صحيح مسلم (المجلد 1 ، ص 93) ، صحيح البخاري (المجلد 4 ، ص 137)، ابن سعد، كتاب الطبقات الكبير (المجلد 1 ، ص 47) .
ولكن ما هو سبب صعود المسيح (سلامه علينا) إلى السماء؟ السبب مفهوم ضمنا من خلال مولده من عذراء. لقد صعد المسيح (سلامه علينا) إلى السماء لأنه جاء من هناك في المقام الأول. لو كان قد عاد إلى التراب مثلما يحصل لجميع البشر، فلن يصدق أي مسيحي أنه ابن الله الوحيد (روحيا).
غالباً ما يتحدث القرآن عن عرش الله (يونس 10: 4 ، الأعراف 7: 54 ، آلرعد 13: 2 ، إلخ). انه يعبر عن السيادة الملكية التي يتمتع بها الله على الكون كله. يشدد الكتاب المقدس على النقطة عينها ولكن، للتأكيد على الصعود الفريد لعيسى (سلامه علينا) إلى السماء ومكانته النهائية هناك، حيث يعلن أنه جلس عن يمينه مثلما جلس أبناء الملوك في تلك الأيام إلى جانب ابائهم كونهم ورثة العرش. ان العديد من المقاطع توضح ذلك:
الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَأَجْلَسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ" ( ((الإنجيل أفسس 1: 20).).
وَأَمَّا رَأْسُ الْكَلاَمِ فَهُوَ: أَنَّ لَنَا رَئِيسَ كَهَنَةٍ مِثْلَ هذَا ،قَدْ جَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ الْعَظَمَةِ فِي السَّمَاوَاتِ" ( ((الإنجيل عبرانيين 8: 1).).
عندما رأى استيفانوس السماوات مفتوحة قبل استشهاده، "هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ" (ال(الإنجيل أعمال 7: 56).لقد أعلن عيسى (سلامه علينا) أنه سيعطي كل من غلب الحق في الجلوس عن يمينه، تماما كما غلب هو وجلس مع أبيه على عرشه(الإنجيل رؤيا 3: 21).يتحدث القرآن عن عرش الله - المكان الصحيح للمسيح (سلامه علينا) بعد صعوده إلى السماء وهو جالس على يمين العظمة.
عيسى (سلامه علينا) وحده يسمى المسيح في القرآن. لم يعطى أي نبي أو أحد الأباء أو كاهن هذا اللقب. في اللغة العربية هو ببساطة المسيح. يلقب القرآن عيسى (سلامه علينا) بالمسيح في إحدى عشرة آية، بما في ذلك في سورة النساء 4: 171 ، حيث يتم أيضًا إنكار لاهوت عيسى (سلامه علينا). ومع ذلك، فإن القرآن لا يحاول تفسير معنى هذا الإسم أو اللقب. لذلك، من أجل معرفة معنى هذا المصطلح، يتعين على المرء أن يذهب إلى الكتب المقدسة اليهودية والمسيحية للعثور على معنى الحقيقي لهذا اللقب. فعندما ننظر بتمعن نجد أن تعبير المسيح هو مرادف للقب المعطى لعيسى (سلامه علينا) ابن الله!
هناك أكثر من 300 نبوءة من العهد القديم تتحدث عن المسيح المنتظر وتصفه بأنه أعظم من كل الآخرين على حد سواء، بما في ذلك رسل الله الآخرين، وأن له سلطان وعظمة وروعة تفوق أي شخص آخر. في الواقع أن لديه صفات إلهية. استخدم المؤمنون الأوائل تعبير المسيح وابن الله بالتبادل لوصف عيسى (سلامه علينا). على سبيل المثال ، قال بطرس أحد حواري عيسى (سلامه علينا): "أَنْتَ هُوَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللهِ ٱلْحَيِّ!" (الإنجيل متى 16: 16)". نثنائيل (الإنجيل يوحنا 1: 49)، ومرقس (الإنجيل مرقس 1: 1) ، ومارثا (الإنجيل يوحنا 11: 27) هم أمثلة لمن استخدموا مصطلحي المسيح وابن الله بالتبادل. استخدم قيافا، رئيس الكاهنة اليهودي، مصطلحي المسيح و ابن الله معا، عندما كان يحاكم عيسى (سلامه علينا): "أَسْتَحْلِفُكَ بِٱللهِ ٱلْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللهِ؟" (الإنجيل متى 26: 63)".
حتى الشياطين اعترفت به. عرفوه منذ الأبد كالابن الأبدي من الآب وعرفوه في نسوته عندما أمرهم بسلطان: "وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضًا تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللهِ!». فَٱنْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ، لِأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ ٱلْمَسِيحُ" (لوقا 4: 41).
وهكذا، من خلال القول بأن يسوع هو المسيح، أعطى القرآن يسوع لقبًا يوحي بأنه الشخص نفسه الذي يبذل القرآن قصارى جهده لإنكاره - ابن الله نفسه. Son of God himself.[/su_spoiler]
"عيسى المسيح كلمة الله" في سورة النساء: 171، يُطلق على عيسى اسم "كلمته". في سورة آل عمران: 45، يذكر القرآن أن الملائكة، عندما أعلنوا لمريم الحمل الفريد بيسوع، أخبروها أن الله يبشرها "بكلمة منه". التعبير المستخدم هنا، في الأصل العربي، هو "بكلمة منه".التعبير المستخدم هنا، في اللغة العربية، يعني منه - (من الله) الله). لاحظ ان المسيح هو الإنسان الوحيد على الإطلاق المسمى "كلمة الله". يعطي الكتاب المقدس المسيح اللقب نفسه:
" وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ، وَيُدْعَى اسْمُهُ «كَلِمَةَ اللهِ»." (رؤيا يوحنا 19: 13).
مرة أخرى يُعطى عيسى اللقب نفسه في القرآن والإنجيل معا. مثل لقب المسيح (المسيّا)، وهو لقب متفرد ومميز جدا. من المهم هنا التأكيد على ميزتين محددتين لهذا اللقب. أولا: ان عيسى نفسه، في شخصه، هو الكلمة. ثانياً: مصدر هذه الكلمة هو الله. لا يقول أي من القرآن أو الكتاب المقدس أن المسيح أوصل كلمة الله كما فعل الانبياء الآخرون، أو أنه تعلم بها، أو أنه تجسدها ومثلها. لقد أعلن عنه صراحة أنه كلمة من الله، أو كلمة الله. لقد تلقى أنبياء آخرون رسائل الله، لكن المسيح و بطريقة فريدة، هو نفسه رسالة الله إلى العالم.
من الواضح أن هناك شيئًا ما يجعل شخص المسيح كلمة الله بطريقة لم ولن تكون لأي إنسان آخر. إن مفتاح فهم هذا اللقب يكمن في التشديد على مصدره الالهي. الكلمة هي من الله. إن المسيح نفسه هو تواصل و وحي الله للبشر. إنه لا يجلب كلمة الله فحسب، بل هو كلمة الله عينها.
علينا أن نتجه للكتاب المقدس لإيجاد المعنى التام لهذا اللقب في ضوء حقيقة أن القرآن يعزوه إلى المسيح دون تفسير. نذهب إلى بداية إنجيل يوحنا حيث يتم التعامل مع هذا الموضوع بمزيد من التفاصيل
"فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ. هذَا كَانَ فِي الْبَدْءِ عِنْدَ اللهِ." (الإنجيل يوحنا 1: 1-2).
عندما نقوم بشرح أو توسيع مفهوم هذه الكلمات، فأننا نحصل على صورة واضحة لمعنى اللقب. لقد وجدت الكلمة منذ البدء، وقبل أن يبدأ الله بعمل الخليقة. لقد كانت الكلمة في محضر الله والتي لم تكن مخلوقة بأي شكل من الاشكال، وفي الواقع كانت طبيعة الكلمة هي الله. لقد كانت الكلمة موجودة بالفعل في النظام الإلهي عندما بدأ الله في صياغة الخليقة. هو نفسه لم يخلق ولكن كل الأشياء الأخرى خلقها الله من خلاله كوكيل. لأنه هو وحده كلمة الله، وبالتالي وسيلة الاتصال الأساسية بين الله ومخلوقاته، فلم يتم خلق اي شيء إلا بواسطته.
لكن لماذا المسيح هو كلمة الله؟ بأي طريقة كان المسيح فريدا في اتصال الله من خلاله بالجنس البشري؟ لنتجه إلى إنجيل يوحنا حيث نجد هذه الكلمات:
"وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا." (الإنجيل يوحنا 1: 14)
يشير اللقب إلى شيئين فريدين في المسيح، هما ما يميزانه عن جميع أنبياء الله الآخرين.
لقد كانت كل كلمة من كلمات المسيح كلمة الله. لقد نطق كل الانبياء الذين كانوا قبله بكلمة الله ملهمين من الروح القدس، لكن في المحادثة العامة كان كلامهم صادرا منهم. يُعلم المسلمون أن يميزوا بين القرآن - الذي استلمه محمد ونقله ككلمة الله - وتعاليمه الخاصة التي تم تدوينها في الحديث على أنها ملهمة ولكن ليست إلهية. على الرغم من ذلك، فقد نطق المسيح في كل مرة تكلم فيها بكلمة الله، سواء كان في الوعظ العام أو في المحادثات الخاصة. لقد أكد ذلك في مناسبات عدة، مثل:
"لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ. وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ، فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هكَذَا أَتَكَلَّمُ" (الإنجيل يوحنا 12: 49-50).
"أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ." (الإنجيل يوحنا 14: 10).
ان المسيح نفسه هو رسالة الله الأخيرة للبشرية. كونه كلمة الله، المسيح نفسه هو اعلان الله النهائي والكامل للجنس البشري. يعبرالنص التالي عن هذا تمامًا: "الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ. لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ." (كولوسي 1: 15-19).
إن المسيح نفسه هو كلمة الله. لا يوجد إنفصال، لذلك، بين الله وكلمته. في الشكل الإنساني، جسّد المسيح الوجود الإلهي. لم يكن برسول مخلوق. هو كلمة الله الأبدية إلى الأبد.
إن سورة النساء 4:171 تأمر المسيحيين بعدم المبالغة في دينهم وعدم قول أي شيء عن الله إلا الحق. ومع ذلك، وفي ضوء هذه العناوين الفريدة التي ندرسها، فمن الصعب أن نرى أين تكمن المبالغة. ينكر نص القرآن ألوهية المسيح، ومع ذلك، في الألقاب التي يطلقها عليه، فإنه يؤكد ببساطة نفس الشيء الذي يبذل كل هذا الجهد لإنكاره. لقد رأينا بالفعل أن لقبي المسيح وابن الله مترادفان. لقب كلمة الله قابل للتبادل مع لقب ابن الله. إذا كان هناك أي شيء، فإن هذا اللقب أكثر تأكيدًا وإيحاءً بالألوهية لأنه لا يعني أي خضوع من جانب كلمة الله كما يفعل تعبير الابن للأب.
"عيسى المسيح روح الله" في الإسلام يُطلق على يسوع لقب، "روح الله"والذي يعني "روح من الله" وهذا يأتي في سورة النساء 4: 171 والتي يدعى فيها عيسى المسيح "روح منه"،استخدم التركيب نفسه لكلمة، روح - منه - (من الله) إن الأدلة الموجودة في القرآن تساعدنا على تعريف مفهوم اللقب. يتكرر التعبير هنا مرة اخرى
"أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ" (سورة المجادلة 58: 22)
هذه هي الكلمات نفسها المستخدمة في سورة النساء 4: 171 "روح منه" "روح من الله". هنا يتكرر نفس التعبير مرة اخرى في القرآن. يقول يوسف علي في تفسيره للقرآن أن "العبارة المستخدمة أقوى" من تلك المتعلقة بالروح القدس (روح القدس) في القرآن الذي تم تعريفه في الإسلام باسم الملاك جبرائيل. يشير علي إلى أن روح الله هذا أكبر من الملاك القدير، ويقول: "إنها الروح الإلهية التي لا يمكننا أن نوضحها كفاية مثل عدم استطاعتنا توضيح طبيعة الله وصفاته باللغة البشرية."
لقد أعطى هذا المفسر المسلم بشكل لافت ومن دون قصد منه تعريفا دقيقا للروح القدس كما يعرفه المسيحيون في الكتاب المقدس. إنه (المسيح) "الروح الإلهية" التي لا يمكن تعريفها بلغة بشرية وبمصطلحات سوى بتلك المستخدمة لله نفسه. ومع ذلك، فإن القرآن، في يذكر هذا التعبير في مكان آخر، يطبق هذا اللقب الإلهي ذاته على المسيح.
لذلك المسلمون لهم لقب ثالث في سورة النساء 4: 171 - روح الله - الذي يعزو الصفات الإلهية إلى عيسى كما تفعل القاب "المسيح" و"كلمة الله" ذلك. من المثير للإعجاب أن هذه الالقاب مترادفة مع تلك المستخدمة في الكتاب المقدس لعيسى لتعبر عن صورته تجاه الجنس البشري كالابن الأبدي من الآب.
القرآن في المقطع ذاته من سورة النساء 4: 171، الذي يحتوي على إنكار ألوهية عيسى "وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ ۚ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ". - يعزو بتناقض ثلاثة ألقاب لعيسى تؤكد ألوهيته. أنه ابن الله الممسوح / المسيح. هو كلمة الله الإلهية، وهو روح قادم من الله. لم يكن عيسى مجرد نبي آخر دُعي إلى منصبه في وقت مناسب. إنه رسالة الله، أتى من الله، وروحه هي روح الله.
في الواقع، لا يؤكد القرآن ألوهية المسيح فحسب، بل يؤكد الفهم المسيحي للثالوث من خلال استخدامه لتعبير الروح منه. إن يوسف علي يعترف بكل صراحة بأن هذا ليس روحاً مخلوقة يعلمنا إياه الكتاب، بل هو الروح الإلهية التي تأتي من الله، ولابد أن نعرفها بنفس المصطلحات التي نعرف بها الله. وقد استخدم القرآن هذا التعبير مرتين، مرة للإشارة إلى يسوع المسيح، ومرة للإشارة إلى الروح التي تأتي من الله (وتقوي المؤمنين)، ولابد أن نعرفها بنفس المصطلحات التي نعرف بها الله. ولا شك أنك لن تجد تعريفاً أدق للثالوث. فالآية 22 من سورة 58 تصف روح الله بمصطلحات مرادفة لتلك التي تنطبق على الروح القدس في الكتاب المقدس، والآية 171 من سورة النساء تصف يسوع صراحة بنفس المصطلحات.! Yusaf Ali freely concedes that this is no created spirit of which the book teaches but the divine spirit, which comes from God, and must be defined in the same terms as God. Twice the Quran uses the expression, once for Jesus Christ, and once for the Spirit which comes from God (and strengthens believers), and must be defined in the same terms as God. A closer definition of the Trinity you could hardly hope to find. Sura 58:22 defines the Spirit of God in terms synonymous with those applied to the Holy Spirit in the Bible and Sura 4:171 expressly nominates Jesus in the same terms.[/su_spoiler]
لماذا جاء كإنسان؟ كان عيسى المسيح دائمًا مع الله، قبل بداية الزمن، عندما خُلِق العالم وحتى قبل ذلك. كان مجده هو ما نعرفه ونستطيع أن نتخيله عن مجد الله. "كان المسيح على وشك زيارة عالمنا، ليتحول إلى لحم ودم. لو ظهر بالمجد الذي كان له قبل خلق العالم، لما كنا لنتحمل نور حضوره. ولكي نتمكن من رؤيته ولا نهلك، حجب مجده وحجب لاهوته بالبشرية." وايت، إلين جولد هارمون. "الفصل الأول." البطل المتواضع. نامبا، آي دي: رابطة المحيط الهادئ، 2009. 8. مطبوع. لم يكن بوسعنا أن نعيش في نفس حضور لاهوته. جاء عيسى المسيح إلى هذه الأرض في شبه رجل وامرأة حتى يتمكن من الاقتراب منا نحن البشر. مثال آخر على حجب لاهوته كان عندما ظهرت العليقة المشتعلة لموسى. كشفت العليقة المشتعلة عن الله. ولكن سبب ظهور الله في العليقة المشتعلة هو أن يتمكن موسى من العيش من خلال حضور الله في تلك اللحظة (انظر خروج 3)
[كيف تفاعل/يتفاعل عيسى المسيح معنا؟] لقد كان الله يتواصل معنا من خلال يسوع منذ سقوط آدم وحواء. كما كان يحاول فدائنا منذ السقوط. قبل أن يأتي يسوع إلى هذه الأرض، كان هو المسيح المتجسد وكان سيظهر كملاك الرب.
يمكن العثورعلى مثال لما سبق قوله في الكتاب الأول من التوراة تكوين 16: 7-13: "فَوَجَدَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ عَلَى عَيْنِ الْمَاءِ فِي الْبَرِّيَّةِ، عَلَى الْعَيْنِ الَّتِي فِي طَرِيقِ شُورَ. وَقَالَ: يَا هَاجَرُ جَارِيَةَ سَارَايَ، مِنْ أَيْنَ أَتَيْتِ؟ وَإِلَى أَيْنَ تَذْهَبِينَ؟. فَقَالَتْ: أَنَا هَارِبَةٌ مِنْ وَجْهِ مَوْلاَتِي سَارَايَ». فَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: ارْجِعِي إِلَى مَوْلاَتِكِ وَاخْضَعِي تَحْتَ يَدَيْهَا. وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: هَا أَنْتِ حُبْلَى، فَتَلِدِينَ ابْنًا وَتَدْعِينَ اسْمَهُ إِسْمَاعِيلَ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ لِمَذَلَّتِكِ. وَإِنَّهُ يَكُونُ إِنْسَانًا وَحْشِيًّا، يَدُهُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ، وَيَدُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ، وَأَمَامَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ يَسْكُنُ. فَدَعَتِ اسْمَ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعَهَا: أَنْتَ إِيلُ رُئِي. لأَنَّهَا قَالَتْ: أَههُنَا أَيْضًا رَأَيْتُ بَعْدَ رُؤْيَةٍ؟".
مثال آخر لملاك الرب باعتباره المسيح المتجسد هو تكوين 22: 11-15 وخروج 3: 2-6؛ في كلتا الآيتين هذا الكائن الذي يختلف عن الله، ولكنه أيضًا مثله تمامًا.
"سلسلة نسب/ميلاد/نبوءات عيسى المسيح"لماذا معرفة نسب عيسى مهم؟
تتناول كتب متى ولوقا في الإنجيل بالتفصيل نسب عيسى المسيح وفهمنا له. ماذا فعله هذا الموضوع لقارئي الإنجيل هو إثبات أن عيسى المسيح هو "المسيّا" أي المسيح، ابن داود وإبراهيم، والنسل الموعود الذي يضع العداوة بين الشيطان وبيننا. علاوة على ذلك، من خلال قراءة الإنجيل نعرف أيضًا أن عيسى كان إنسانًا على هذه الأرض، وأتخذ الله جسدا، وجاء من نسل عائلة إنسانية متواضعة وملكية في نفس الوقت. إن فهم نسب عيسى يساعدنا على رؤية الله يعمل مع الجنس البشري، ومن ذوي العروق والخلفيات وحتى سلوكيات مشكوك فيها. (الإنجيل متى 1: 17)
ميلاد عيسى حسب الإنجيل (متى 1: 18-25)
بعد نسب عيسى المسيح، يذكر متى الحواري مولده. نحن نعلم أن عيسى هو ابن مريم، ومريم مخطوبة ليوسف، مما يعني أنها لم تكن قد تزوجت بعد. في هذه المرحلة، عندما علم يوسف بحمل مريم العذراء، فعل ما يفعله معظم الرجال؛ لنفترض أنها كانت زانية وحاشا لله وأستمر في الطلاق. ومع ذلك، في تلك اللحظة، ظهر ملاك من الله إلى يوسف في الحلم وأخبره أن لا يخف لأن طفل مريم حُبل به فيها من الروح القدس، وليس من قبل رجل آخر. أخبر الملاك يوسف بأن هذا الطفل سيُسمى يسوع، وسيحفظ شعبه من خطاياهم. (الإنجيل متى 1: 21 ؛ رومية 7: 24-25 ؛ رومية 8: 1) كانت هذه نبوءة قد تتحققت! "وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ ٱلسَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا ٱلْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ٱبْنًا وَتَدْعُو ٱسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»." (التوراة إشعياء 7: 14). وأيضا في إشعياء 9: 6-7.
للحصول على كامل نسب وقصة مولد عيسى المسيح، يرجى الاطلاع على الإنجيل متى 1: 1-17 ؛ لوقا 1: 1-2: 20. [/su_spoiler]
"ميلاد عيسى المسيح" ميلاد يسوع هو أحد أهم وأعظم الأحداث في عصرنا، فقد تم التنبؤ بميلاد يسوع قبل مجيئه بحوالي 700 عام. "لِأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ٱبْنًا، وَتَكُونُ ٱلرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى ٱسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلَهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ ٱلسَّلَامِ. ٧ لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلَامِ لَا نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِٱلْحَقِّ وَٱلْبِرِّ، مِنَ ٱلْآنَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ ٱلْجُنُودِ تَصْنَعُ هَذَا" (التوراة إشعياء 9: 6-7).
كانت المعجزة في مولده أنه ولد من عذراء، كما يعتقد كل من المسيحيين والمسلمين.أنظر القرآن ال عمران 3: 45-47. الإنجيل متى 1: 18-25.
لم يكن عيسى المسيح ينوي المجيء إلى الأرض بكل مجده، بل إن حياته من الولادة إلى الموت تم التعبير عنها بأكثر الطرق تواضعاً. لم يكن هناك مكان لمريم ويوسف خطيبها باستثناء الإسطبل مكان وجود الحيوانات. في تلك الليلة في بيت لحم، في مذود، ولد عيسى المسيح. لمزيد من المعلومات حول ولادة المسيح يرجى الرجوع إلى كتاب مشتهى الأجيال الفصل 4..[/su_spoiler]
هل تنبأ عن عيسى المسيح (يسوع) بأنه المسيا؟ لقد تنبأ عن عيسى المسيح (يسوع) قبل مجيئه بحوالي 1000 عام. يحتوي الكتاب المقدس على قائمة من النبوءات عن المسيح، المعروف أيضًا باسم يسوع. يشير القرآن أيضًا إلى يسوع باعتباره المسيا. فيما يلي قائمة بالنبوءات على الرغم من أنها ليست قائمة شاملة كاملة، عن النبوات التي ذكرت عن عيسى المسيح.
1. سوف يولد من عذراء (أنظر التوراة إشعياء 7:14؛ الإنجيل متى 1: 22-23؛ القرآن ال عمران3: 47))
2. سيولد في بيت لحم(أنظر التوراة ميخا 5: 2 ؛ الإنجيل متى 2: 1-6)
3. سيدعى ٱسمه عجيبا، مشيرا، إِلها قديرا، أَبا أبديا، رئيس السلام(أنظر التوراة إشعياء 9: 6-7 ؛ الإنجيل يوحنا 8: 58 ؛ يوحنا 10: 30))
4. سيقوم بعلامات شفاء (انظر التوراة إشعياء 35: 5-6 ؛ الإنجيل متى 11: 46 ؛ لوقا 7: 20-23 ؛ القرآن 3: 49)
5. سوف يسبقه يوحنا المعمدان (يحيى بن زكريا) (انظر التوراة إشعياء 40: 3-5 ؛ الإنجيل متى 3: 1-3 ؛ مرقس 1: 1-3 ؛ لوقا 1: 76 ؛ يوحنا 1: 22-23)
6. سيكون عبدا لله، معظم، لن يظهر كملك، بل كعبد متواضع يريد أن يَخدِم. (انظر التوراة إشعياء 52: 13-53: 12، الإنجيل متى 20: 28؛ مرقس 10: 45؛ يوحنا 12: 37-38)
7. سيُخان بـ 30 قطعة من الفضة (أنظر التوراة زكريا 11: 12-13 ؛ الإنجيل متى 26: 14-15)
8. سيعاني من أجلنا، سيتعرض لخطايانا، سيحمل خطايا الكثيرين، وسيشفع لخطايانا، وسيحمل أحزاننا، ويسحق لآثامنا، سيساق إلى ذبح كشاة، وبسبب جروحه شفينا. وسيقتل. (أنظر التوراة إشعياء 52: 13-53: 12؛ دانيال 9: 26؛ الإنجيل عبرانيين 2: 9؛ مرقس 14: 24)[/su_spoiler]
أي تلميذ أدار ظهره لعيسى؟ يهوذا هو التلميذ الذي أدار ظهره ليسوع. سار يهوذا مع يسوع، وشهد معجزاته وعجائبه. لسوء الحظ، كان إغراء المال أعظم من إيمانه. متى 26: 14-15: "ثم ذهب واحد من الاثني عشر، المسمى يهوذا الإسخريوطي، إلى رؤساء الكهنة، 15 وقال: "ماذا تريدون أن تعطوني لأسلمه إليكم؟" فوزنوا له ثلاثين من الفضة".
وكانت هذه أيضًا نبوءة في التوراة::
أي تلميذ أدار ظهره لعيسى؟ يهوذا هو التلميذ الذي أدار ظهره ليسوع. سار يهوذا مع يسوع، وشهد معجزاته وعجائبه. لسوء الحظ، كان إغراء المال أعظم من إيمانه. متى 26: 14-15: "ثم ذهب واحد من الاثني عشر، المسمى يهوذا الإسخريوطي، إلى رؤساء الكهنة، 15 وقال: "ماذا تريدون أن تعطوني لأسلمه إليكم؟" فوزنوا له ثلاثين من الفضة".
"تفرد عيسى المسيح" من الواضح من الكتاب المقدس والقرآن أن عيسى المسيح فريد من نوعه. لابد أن يكون هناك شيء خاص حقًا في يسوع حتى يتحقق القرآن من أنه
- ولد من عذراء
- ابن أكثر النساء تشريفا
- بلا خطيئة
- صعد إلى السماء ليكون عن يمين الله
- سيأتي مرة أخرى
- المسيح
- كلمة الله
- روح الله
السبب الذي قدمه عيسى المسيح (سلامه علينا) نفسه. لم يكن إنسانا عاديًا ولد بطريقة الإنجاب الطبيعي. علَّم أنه كان موجودًا في السماء قبل تأسيس الكون وأنه شهد حتى سقوط الشيطان مثل البرق من السماء (الإنجيل لوقا 10: 18).
علّم أنه نزل من السماء ،(يوحنا 6: 62)وأنه جاء من عند الآب السماوي إلى العالم وسيترك العالم ويعود إلى الآب السماوي(يوحنا 16: 28)).
هذا هو سبب ولادته من عذراء. كان موجودا قبل حياته على هذه الأرض، قد أتى إلى العالم من السماء ماخذا صورة إنسان. لذلك كان بداية فريدة لحياته، تمامًا كما كانت ستنتهي بطريقة فريدة. جاء من السماء وسيعود إليها. عيسى المسيح (سلامه علينا) رسم تباينا حادا بينه وبين أي شخص آخر عندما قال لليهود "فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ، أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا ٱلْعَالَمِ، أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا ٱلْعَالَمِ"الإنجيل يوحنا 8: 23).).
يختلف عيسى المسيح (سلامه علينا) عن كل الأنبياء الذين سبقوه. في الواقع ، كان أعظم من جميعهم. الملاك جبرائيل أعطى الجواب عندما قال لمريم العذراء:
"هَذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَٱبْنَ ٱلْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ... اَلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ ٱلْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذَلِكَ أَيْضًا ٱلْقُدُّوسُ ٱلْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ٱبْنَ ٱللهِ" ((الإنجيل لوقا 1: 32 ، 35).).
نعم ، كان لجميع الأنبياء بعض السمات الفريدة ، لكن في حالة عيسى المسيح (سلامه علينا) نجد أن تفرده تفرد شخصي. لا توجد مقارنة أية مقارنة بينه وبين أي نبي آخر. كل هذه السمات الفريدة والتي تمتد من أصل حياته وخاتمتها ومصيرها النهائي، موجودة فيه وحده. هذه السمات الفريدة لعيسى تدل أن عيسى هو أعظم بكثير من كونه نبي.
To our Muslim friends, we ask you to consider seriously what your own holy book teaches you about Jesus. And further, to consider the implications. If Jesus is indeed the Son of God, in him alone can man be reconciled to God. There is no other name under heaven by which man can be saved (Acts 4:12). The good news is that
God so love the world that he gave his one and only son—that whoever believes in him will not perish but have everlasting life (John 3:16).
To discover more about this Jesus, we encourage you to take the next step and read the Bible for yourself. You might want to start with reading the Book of John first.
[/su_spoiler]
"إن الإيمان بإله مكون من ثلاثة أشخاص هو أحد أكثر التعاليم الكتابية إلحاحًا. والمسيحية هي الديانة العالمية الوحيدة التي تدعي هذا. إن عقيدة الثالوث مميزة حقًا للإيمان المسيحي، وهي بالغة الأهمية لأنها تتعامل مع من هو الله، وكيف هو، وكيف يعمل. يعتقد المسيحيون أن هذه العقيدة ضرورية لتحقيق العدالة لشهادة الكتاب المقدس، المصدر الأساسي لمعرفتنا بالله. يجب أن نتحدث عن الله بالمصطلحات التي يستخدمها. الأدلة الكتابية لها ثلاثة جوانب: (أ) يوجد إله واحد؛ (ب) ثلاثة في واحد؛ و (ج) ثلاثة أشخاص هم الله.
نشأ الإيمان المسيحي على خطى العهد القديم وما أمن به اليهود، الذين كانوا موحيديين بتشدد - وما زالوا كذلك حتى اليوم. يعالج العهد القديم هذا الموضوع، بوحي مباشرة من الله. فالوصايا العشر تبدأ بالبيان الإلهي: "أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ. لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي" (خروج 20: 2-3). تعلن التوراة تثنية 6: 4 البيان التوحيدي الحاسم، في عالم غلب فيه تعدد الآلهة في المقام الاول: "اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ".
يكمل العهد الجديد اراء العهد القديم، مثل بولس الحواري (1الإنجيل كورنثوس 8: 4) و (الإنجيل يعقوب 2: 19). ما الذي جعل هؤلاء اليهود والمسيحيين التوحيديين يصرون على الإيمان بالله مثلث الاقانيم؟ ليس لسبب آخر سوى أنها شهادة الكتاب المقدس لثلاثة اقانيم إلهية.
يشير الله لنفسه كـ "أنا" و "نحن" على حد السواء. إن صيغة الجمع لواحدة من اسماء الله (إلوهيم) في العهد القديم هي أمر مهم، فالكتاب المقدس يقول "نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا". يظهر الجمع في كل من الفعل "نَعْمَلُ" وصيغة التملك "صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا" (التوراة تكوين 1: 26 ؛ 11: 7). كما وأن النبي إشعياء الله في رؤية يسمع: "مَنْ أُرْسِلُ؟ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟" (التوراة إشعياء 6: 8).
وفي التوراة سفر التكوين 2: 24 يصبح الرجل والمرأة واحدا ("الاتحاد") ، وهو اتحاد مكون من كيانين مستقلين. فنفس الكلمة تستخدم في التوراة تثنية 6: 4 لتصف وحدانية الله.
غالبًا ما يتم ربط ثلاثة أقانيم إلهية معًا (التوراة إشعياء 42: 1؛ 61: 1-2، 63: 8-11). يخبر الملاك مريم العذراء أن طفلها سيدعى قدوسا لأن الروح القدس سيحل عليها (الإنجيل لوقا 1:35). في معمودية المسيح (سلامه علينا) (الإنجيل متى 3: 16 ، 17) توجد ثلاثة أقانيم إلهية. كما أنه يربط معجزاته بقوة روح الله (الإنجيل متى 12:28). وبحسب المأمورية العظمى، تم تعميد التلاميذ الجدد في "اسم" مفرد من الأقانيم الثلاثة: الأب والابن والروح القدس (الإنجيل متى 28: 19)، فالكتاب لم يستخدم صيغة الجمع بأسماء بل بإسم.
كما يمكن العثور على أدلة واضحة في الإنجيل المقدس على وحدانية الثالوث. فالوحي الإلهي يعلن بأن المسيح: أرسل الابن من الآب (الإنجيل يوحنا 14: 24)، وهو آت منه (الإنجيل يوحنا 16: 28). وبأن الروح يعطى من قبل الآب (الإنجيل يوحنا 14: 16)، وهو مرسل من الآب (الإنجيل يوحنا 14: 26) ومنبثق عن الآب (الإنجيل يوحنا 15: 26). كما أن الإبن يصلي لأجل مجيء الروح القدس (الإنجيل يوحنا 14: 16)؛ والآب يرسل الروح القدس باسم الإبن (الإنجيل يوحنا 14: 26)؛ الابن يرسل الروح من الآب (الإنجيل يوحنا 15: 26). كما أن مرسلية الروح القدس تكمل مرسلية الإبن، وتذكر بما قاله الابن (الإنجيل يوحنا 14: 26)، كما أنه شاهدا على الإبن (الإنجيل يوحنا 15: 26)، معلنا ما يسمعه من الابن، كما أنه يمجد الإبن (الإنجيل يوحنا 16: 13-14) . كما أن المسيح (سلامه علينا) يصلي أن يكون تلاميذه واحدا كما أنه هو والآب واحد (الإنجيل يوحنا 17: 21).
ويسمي الرسول بطرس الحواري ثلاثة أقانيم الهية في يوم الخمسين: "وَإِذِ ارْتَفَعَ بِيَمِينِ اللهِ، وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ الْقُدُسِ مِنَ الآبِ، سَكَبَ هذَا الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ. لأَنَّ دَاوُدَ لَمْ يَصْعَدْ إِلَى السَّمَاوَاتِ. وَهُوَ نَفْسُهُ يَقُولُ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ. فَلْيَعْلَمْ يَقِينًا جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ أَنَّ اللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هذَا، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمْ، رَبًّا وَمَسِيحًا. فَلَمَّا سَمِعُوا نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ، وَقَالُوا لِبُطْرُسَ وَلِسَائِرَ الرُّسُلِ:«مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟» فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ :«تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ." (الإنجيل أعمال الرسل 2: 33-38).
كثيراً ما يتحدث بولس عن الله الثالوثي، ويربط الخلاص بالأقانيم الثلاثة للثالوث (2 كورنثوس 1: 21، 22). ويعبر شكل ومضمون كتاباته عن إيمانه برسالة رومية: دينونة الله على الجميع (1: 18-3: 20)؛ التبرير بالإيمان بالمسيح (3: 21-8: 1)؛ الحياة في الروح (8: 2-30). كما يضم بولس هذه الأمور إلى بركاته: "نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس معكم جميعاً" (2 كورنثوس 13: 14). وتظهر تعبيرات مماثلة في رسالتي بطرس ويهوذا (1 بطرس 1: 1، 2؛ يهوذا 20، 21).
فمن هو هذا الابن الذي تحث كلمة الله الملوك وقضاة الأرض وشعوبها كي يقدموا له الولاء والإكرام والإجلال؟ هل هناك ابن بشري يستحق أن يتكل عليه كل البشر؟ من طبيعة الحال، لا يوجد من يستحق أن يتحمل هذه المسؤولية.
كما أن التوراة تعلن قائلة: "مَنْ صَعِدَ إِلَى ٱلسَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ؟ مَنْ جَمَعَ ٱلرِّيحَ في حَفْنَتَيْهِ؟ مَنْ صَرَّ ٱلْمِيَاهَ في ثَوْبٍ؟ مَنْ ثَبَّتَ جَمِيعَ أَطْرَافِ ٱلْأَرْضِ؟ مَا ٱسْمُهُ؟ وَمَا ٱسْمُ ٱبْنِهِ إِنْ عَرَفْتَ؟" (التوراة، الأمثال 4:30). وقد كتب النبي سليمان عن ابن الله الذي هو كلمة الله وحكمة الله قائلا:
"اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ، مِنْ قَبْلِ أَعْمَالِهِ، مُنْذُ ٱلْقِدَمِ. مُنْذُ ٱلْأَزَلِ مُسِحْتُ، مُنْذُ ٱلْبَدْءِ، مُنْذُ أَوَائِلِ ٱلْأَرْضِ. إِذْ لَمْ يَكُنْ غَمْرٌ أُبْدِئْتُ. إِذْ لَمْ تَكُنْ يَنَابِيعُ كَثِيرَةُ ٱلْمِيَاهِ. مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقَرَّرَتِ ٱلْجِبَالُ، قَبْلَ ٱلتِّلَالِ أُبْدِئْتُ. إِذْ لَمْ يَكُنْ قَدْ صَنَعَ ٱلْأَرْضَ بَعْدُ وَلَا ٱلْبَرَارِيَّ وَلَا أَوَّلَ أَعْفَارِ ٱلْمَسْكُونَةِ. لَمَّا ثَبَّتَ ٱلسَّمَاوَاتِ كُنْتُ هُنَاكَ أَنَا. لَمَّا رَسَمَ دَائِرَةً عَلَى وَجْهِ ٱلْغَمْرِ. لَمَّا أَثْبَتَ ٱلسُّحُبَ مِنْ فَوْقُ. لَمَّا تَشَدَّدَتْ يَنَابِيعُ ٱلْغَمْرِ. لَمَّا وَضَعَ لِلْبَحْرِ حَدَّهُ فَلَا تَتَعَدَّى ٱلْمِيَاهُ تُخْمَهُ، لَمَّا رَسَمَ أُسُسَ ٱلْأَرْضِ، كُنْتُ عِنْدَهُ صَانِعًا، وَكُنْتُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّتَهُ، فَرِحَةً دَائِمًا قُدَّامَهُ. فَرِحَةً فِي مَسْكُونَةِ أَرْضِهِ، وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ." (التوراة، الأمثال 22:8-31).
وتخبرنا التوراة في سفر إشعياء النبي عن هويَّة ابن الله الحي القيوم لكي تبدد كل شك بخصوصه: "وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ ٱلسَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا ٱلْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ٱبْنًا وَتَدْعُو ٱسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ (الله معنا)" (التوراة، إشعياء 14:7).
لا بل أن النبي إشعياء يصرح بوحي إلهي قائلا: "لِأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ٱبْنًا، وَتَكُونُ ٱلرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى ٱسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلَهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ ٱلسَّلَامِ. لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلَامِ لَا نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِٱلْحَقِّ وَٱلْبِرِّ، مِنَ ٱلْآنَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ ٱلْجُنُودِ تَصْنَعُ هَذَا." (إشعياء 6:9-7).
من هو هذا الابن الذي يستحق كل هذا والولاء والإكرام كما يحق له أن يُدعى إلهاً قديراً وأباً أبدياً؟ أنه سيدنا عيسى المسيح (سلامه علينا) كلمة الله "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ" (النساء 4: 171) الذي نزل من السماء مولوداً من عذراء وليس مخلوقا باستثناء جميع بني البشر.
فالمحور الرئيسي للتوراة هو سيدنا عيسى المسيح (سلامه علينا)، فالتوراة تحوي أكثر من ثلاث مئة نبوءة عن المسيح المنتظر. فتجد بين طياتها تفاصيل دقيقة عن كل ناحية من نواحي ولادته وحياته وخدمته وعجائبه ورفض اليهود له ومحاكمته ومعاملة الجنود الرومانيين له وصلبه وموته ودفنه ومدة بقائه في القبر لا بل وقيامته المجيدة وصعوده إلى السماء. وقد تمت كل تلك النبوءات بحذافيرها. وهنا سأذكر واحدا من هذه النبوات:
"مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ ٱسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ ٱلرَّبِّ؟ نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْقٍ مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لَا صُورَةَ لَهُ وَلَا جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلَا مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ. مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ ٱلنَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ ٱلْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. لَكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ ٱللهِ وَمَذْلُولًا. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لِأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لِأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلَامِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَٱلرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى ٱلذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. مِنَ ٱلضُّغْطَةِ وَمِنَ ٱلدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ ٱلْأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ وَجُعِلَ مَعَ ٱلْأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. أَمَّا ٱلرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِٱلْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلًا تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ ٱلرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي ٱلْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. لِذَلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ ٱلْأَعِزَّاءِ وَمَعَ ٱلْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي ٱلْمُذْنِبِينَ." (التوراة، إشعياء 53: 1-12).
فهل مازلتم، بعد كل هذا، تشكون في هذه العقيدة العظيمة؟
[/su_accordion]