المحبة

"سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لَاعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ وَٱلصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى ٱلْأَبْرَارِ وَٱلظَّالِمِينَ. لِأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ ٱلْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ؟ وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْلٍ تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ ٱلْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هَكَذَا؟ فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ." (الإنجيل متى 5: 43-48)

الله مصدر المحبة
الله محبة، ومعرفة الله سر. طرقه أبعد من طرقنا، لكنه لا يزال على إتصال بنا. الله لامحدود ولكنه ودود، ثالوث مع ذلك واحد أحد، كلي المعرفة ومع ذلك غفور. سنقضي الأبدية بعلاقة دائمة مع الله الآب والابن والروح القدس. على الرغم من مطالب الخطية، فقد كشف الله عن نفسه بطرق لا تعد ولا تحصى. فالكتاب المقدس هو قصة سعي الله للتواصل مع الجنس البشري وحسب الكتاب المقدس يدعوهم الله بالأبناء، ويستخدمه الله كالمصدر الرئيسي للوصول إلينا. يكشف الكتاب المقدس عن إله مبدع، صبور دومًا ويسعى دائمًا لاستعادة علاقتنا معه. على الرغم من أنه كتب من قبل أناس عاديين، إلا أن الروح خلاله يخترق قلوبنا، يفتح أعيننا ويدفعنا للعيش من أجله.
الله الآب تواصل معنا بشكل دراماتيكي من خلال كلمته "عيسى"، والذي اختار ليس فقط أن يزورنا بل يصبح واحدًا منا. أصبح واحدا منا كيما نولد من جديد في الروح، كما أن عيسى أظهر لنا محبة الله وشخصيته - وإلى أي مدى كان الله على استعداد للذهاب لإنقاذنا من تدمير ذواتنا. ما لم نكن نستطيع فعله لأنفسنا، فعله لنا، ودفع ثمن خطايانا، ومات بدلا عنا حتى نعيش إلى الأبد. لقد غلب الموت بقيامة من بين الأموات، ووعد أن يرجع ليأخذنا لبيتنا الأبدي معه.
في هذه الأثناء، لم يتركنا الله وحدنا. الروح القدس موجود لتعزيتنا وتوجيهنا وتغيرنا لكي ما نعيش كشهود لمحبة الله. نفس الروح الذي ألهم الأنبياء وأيد عيسى، والذي شكل الكتاب المقدس وخلق العالم، يمكن ويقوي كل واحد منا. فالروح ينشط "جسد المسيح"، أي الكنيسة، من خلال المواهب الروحية والخدمة المتواضعة والرحمة.
ماذا علم عيسى (سلامه علينا) والإنجيل وكيف نسوي النزاعات مع الأصدقاء والجيران
"فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لِأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، فَٱتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ ٱلْمَذْبَحِ، وَٱذْهَبْ أَوَّلًا ٱصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ"(متى 5: 23-24).…(الإنجيل متى 5: 23-24)..
في بعض الأحيان يمكننا أن نقول إننا نخدم الله ولكننا أسائنا معاملة أحد عباد الله. علّمنا عيسى المسيح أنه عندما نأتي لعبادة الله، علينا أن نأتي بضمير طاهر وبأننا قمنا بكل شيء بحدود قوتنا لمعلاجة إذى ما ألحقنا الأذى بشخص ما. هذا لا يعني أن الناس سيكونون دائما على استعداد لقبولنا. قد يحملون الكثير علينا ولكن على الأقل حاولنا فعل ما هو صحيح.
يجب أن نعكس محبة الله وهذا هو السبب عيشنا في سلام مع جميع الناس. . إذا قال أحدهم: "كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلِ نَفْسٍ لَيْسَ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ." (1 يوحنا 4: 20).
إنه لأمر خطير أن تكره شخص ما. يمكننا أن نكره طرق الناس وشرهم دون كرههم. كل من يكره أخاه هو قاتل، وأنت تعلم أنه لا قاتل له حياة أبدية. (الإنجيل 1 يوحنا 3: 15).
التعاليم الواضحة لعيسى والإنجيل هي عدم وجود الغضب أو الكراهية تجاه أي أحد. يجب أن يكون لدينا إحساس حقيقي بمحبة الله ومشاركة محبته مع الآخرين.
لمزيد من الدراسة:
1. الرغبة في الوقوف بمفردنا حتى لو كان الآخرون يكرهوننا الإنجيل لوقا 14: 26
2. محبة الله الإنجيل 1 يوحنا 4: 8
3. عندما يسيء الناس إلينا ويكرهوننا لأننا نتبع الله الإنجيل متى 5: 10
ماذا علم عيسى عن الغفران؟
الغفران عند الله كمثل النجوم في قبة السماء. فالمغفرة ضرورية للفهم وتطبيقها مهم في حياتنا خصوصا عندما لا نستحق أن نكون من يغفر.

I"فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ ٱلسَّمَاوِيُّ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ، لَا يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضًا زَلَّاتِكُمْ." (متى 6: 14-15) متى : 6: 14-15

من المهم جدا أن نتذكر هذه الحكمة لأننا في أحيان كثيرة لا نسارع إلى المغفرة. ولكن يأمرنا عيسى، الذي يعلن شخصية الله، علينا أن نمتلك روحًا مسامحة. لا بل أنه يذهب إلى حد القول بأنه يجب علينا أن نغفر من أخطأ إلينا 70 × 7 "سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ" (الإنجيل متى 18: 21-22).

More Stories
هل عيسى (سلامه علينا) هو رحمة الله؟
العربية