إسمي حسين، وأنا لاجئ من الشرق الأوسط. غادرت بلدي بسبب الحرب وفقدت العديد من أفراد عائلتي وأصدقائي المقربين. لا يمكنني العودة لأنني سأقتل على يد النظام أو الجماعات المتعصبة في بلدي.
ذات يوم بحثت في الإنترنت عن معنى لأحلامي وفهم سبب وجود الكثير من الصراع والارتباك. كنت أعاني. لماذا كان علي أن أعاني وأفقد من أحبهم؟ لماذا أحلم برجل يرتدي ثوب أبيض؟ من هو؟ ماذا يريد مني؟ أثناء البحث، أوقفني شيء ما وحثني على إلقاء نظرة على صفحة ويب معينة ، ”أحلام رؤيا عيسى المسيح". لم أرى هذه الصفحة من قبل. ماذا سأجد؟ هل سيجيبون على أسئلتي؟ لم أستطع مقاومة الرغبة في إلقاء نظرة على صفحة الويب. كنت سعيدا لاكتشاف أنه تمت ترجمتها إلى عدة لغات، بما في ذلك العربية. لم أستطع التوقف عن البحث والقراءة. لم أشعر بهذا من قبل. كان الأمر ممتعًا جدًا.
رأيت رقم هاتف وأرسلت رسالة. دهشت لأنني تلقيت إجابة بعد بضع دقائق. كان الشخص ودودًا جدًا. دعاني للاتصال به إذا كان لدي أي أسئلة. فتحت تلك المحادثة الباب أمامي للبحث عن إجابات، بما في ذلك الأمور التي كنت أشك فيها.
أولاً، سألت عن معنى أحلامي. كان الرجل بارعًا جدًا في الإجابة على جميع أسئلتي، أعطاني إجابات مثالية لم أستطع رفضها أو مجادلتها.
ثم بدأت في طرح أسئلة أخرى. كان متفهمًا جدًا، وكان يجيب بمحبة وصبر متناهيين. إذا ما طرحت هذه الأسئلة على قادتنا الدينيين، فسأوبخ وأوسم بالكفر وأحتاج إلى أستتاب. لقد تحديته، لكنه كان هادئًا جدًا ومتأكدًا مما كان يؤمن به. بدأنا في دراسة الكتاب المقدس والقرآن. كان يعرف كلا الكتابين. ناقشنا كل شيء - ما إذا كان الكتاب المقدس محرفًا، ومن هو عيسى المسيح، والثالوث، وموت عيسى على الصليب، والقضايا العائلية، و وحي القرآن والكتاب المقدس، وصحة الحديث، وما إلى ذلك من المواضيع. لقد دفعني لرؤية الأمور بشكل مختلف. بعد عدة أشهر من التواصل والدراسة معه قبلت أن الكتاب المقدس هو كلمة الله وليس كتابا محرفًا. ومع ذلك، لم أستطع قبول ان سيدنا عيسى هو الله. ما زلت أرى سيدنا عيسى كما يصفه القرآن ”من المقربين" (ال عمران 3: 45).
أتذكر ذات مرة، بعد نقاش طويل حول من هو سيدنا عيسى، قلت له: "أنا آسف. لا أصدق ما تشاركه معي". ثم فعل شيئًا شعرت أنه غريب جدًا. لقد طلب من الله أن يريني الحقيقة الكاملة عن من هو. قال: "سيعلن الله حقه دائمًا لمن يبحثون عنه".
في وقت مبكر من صباح اليوم التالي حلمت. في الحلم تحدث معي رجل يلبس رداء أبيض، تحدث معي وسألني: "لماذا تشك فيّ؟"
قلت: ”من أنت؟"
أجابني: "أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ. استمع لصديقك، فهو يقول لك الحقيقة".
استيقظت في ذلك الصباح بسلام وفرح وسعادة لا أستطيع وصفها. ثم اتصلت بصديقي وقلت له: "لقد رأيت سيدنا عيسى في حلمي! أعتقد أنه إلهي ومخلصي!" كان صديقي سعيدًا جدًا من أجلي، ثم صلى معي على الهاتف، وشكر يسوع لقيادتي إلى الحقيقة الكاملة وشجعني على تقديم حياتي بالكامل له. خلال تلك الصلاة معًا، صليت لأول مرة باسم يسوع.
أستطيع الآن أن أرى كيف قادني الله إلى الموقع، وساعدني في فهم أحلامي وأجاب على أسئلتي. أرى قيادته خلال شهور الدراسة عندما تعلمت الكثير، ثم ختم الحقيقة في قلبي بحلم. ما زلت أنمو في معرفة مخلصي وربي. رجاءا اذكروني في دعاءكم وصلاتكم.