قصة رشيد

أحمل اسم رشيد، وأنا أنحدر من واحدة من أكثر الدول الإسلامية تدينًا في العالم. عندما كنت في الرابعة من عمري، رأيت حلماً وجدت نفسي فيه أتمشى في حديقتنا الضخمة. وقف شخص غريب يرتدي ملابس بيضاء بين أشجار الفاكهة وأظهر مشاعر ودية. مفتون بذلك، اقتربت وهو يتحدث بهدوء.

"رشيد هل ترى هذه الأشجار؟ سألني هو

أجبته وأنا أقترب من الرجل الغامض: "نعم".

"هل تساءلت يومًا من أين يستمدون حياتهم؟ فكيف تتكاثر وتؤتي ثمارها؟»

أجبت وأنا غارق في التأمل: "لا أعرف"، بينما كان نسيم لطيف يداعب الأوراق.

"تعال، وسوف أريك"، أشار لي، وقادني خلف الأشجار إلى جدول لم يلاحظه أحد من قبل يتدفق نحوها. «هل ترى الماء يا رشيد؟» سأل وهو يشير إلى الجدول بلطف. "هذا الماء يبث الحياة في الأشجار." وأوضح الرجل كيف أن الماء يغذي الجذور ويحافظ على الشجرة بأكملها، مؤكدا أن الشجرة ستذبل بدونها. وأوضح العملية المعقدة لإنتاج الفاكهة.

أثناء التأمل في كلماته، لاحظت وهو ينقل نظرته من الأشجار نحوي. وبسلوك لطيف وصوت دافئ، قال: "رشيد، أريد أن أستخدمك مثل هذا الماء. أريد أن أستخدمك لمنح الناس الحياة." وفي لحظة اختفى.

"أمي، أمي، أسرعي!" صرخت وأنا أركض نحو باب المنزل. ظهرت والدتي مذعورة، ورويت لها بفارغ الصبر اللقاء مع الرجل الذي يرتدي الثوب الأبيض.

أمي المسلمة المتدينة، تأثرت بشدة بكلماتي، وجهتني إلى المسجد المحلي للحصول على إرشادات متخصصة. استمرت زيارات الرجل ذو الرداء الأبيض طوال نشأتي. على الرغم من الحضور المخلص للمسجد، إلا أن الارتباك حدث حيث أن التعاليم هناك تتناقض بشكل حاد مع الدروس العميقة المستفادة من تعاليم الرجل ذو الرداء الأبيض في الحديقة.

ومع مرور الوقت، خرجت من المسجد مدفوعًا لطلب الحقيقة عن الله. قادني هذا المسعى إلى الإنجيل، وبلغ ذروته باتباعي تعاليم الرجل ذو الرداء الأبيض. أنا مستمر في دراسة الإنجيل ومشاركة كلام الله مع من يدعوهم عيسى (سلامه علينا).

أطلب صلواتكم بكل تواضع لنفسي وللآخرين الذين التقوا بالرجل ذو الرداء الأبيض، حتى نتمكن من الاستجابة لدعوته.

More Stories
النجاة / الخلاص
العربية