قصة نسرين

اسمي نسرين. أنا من إيران ومن خلفية كردية. لقد نشأت على احترام تراثي الديني الإسلامي وتأدية واجباتي الدينية كالصلاة والصوم والزكاة والحج.

كنت أنا وزوجي نعيش حياة جيدة. كان لزوجي شركة وشريكان. لسوء الحظ، اعتاد أحد الشركاء كتابة شيكات دون رصيد كافي في الحساب المصرفي. مما أدى إلى الكثير من المشاكل. منذ حوالي سبع سنوات، فرضت الصعوبات المتزايدة علي أنا وزوجي مغادرة إيران لنصبح لاجئين في تركيا.

أثناء إقامتنا في تركيا، كان الخوف يرافقنا باستمرار، وكنا نواجه الاضطهاد لأن مواطني تلك البلد كانوا ينظرون إلى اللاجئين بازدراء ولم يمنحوهم حقوقهم. كنا خائفين أيضًا من العودة أو الترحيل إلى إيران. بسبب هذه الظروف والمخاوف، اخترنا أخطار التهريب من تركيا إلى دولة مجاورة أخرى. بدا لنا حينها بأنها الطريقة الوحيدة للوصول إلى بلد آمن كأسرة.

بينما كنا نقيم في فندق في اسطنبول، أخبرنا أحد المهربين أننا سوف نتجه إلى اليونان قريبا. كنت خائفة مما قد يحدث لنا. ماذا لو قبضت علينا السلطات؟ ماذا سيحدث لابني وابنتي؟ كأم، كنت بحاجة للتأكد من أن أطفالي في أمان ولن يكونوا في خطر أو يتعرضوا للمعاناة. فصليت وطلب باستخارة من الله أن يوفقنا لاتخاذ القرار الصائب. 

في وقت مبكر من صباح اليوم التالي، حلمت أنني كنت في زقاق ضيق مليء بالأشرار الذين يستخدمون السكاكين. ثم لاحظت ضوءًا ساطعًا، قوي مثل ضوء الشمس. لم أكن أعرف ما هو، لكنني ركضت مباشرة نحو ذلك الضوء حتى وصلت إليه. كان هناك رجل جالس في منتصف العمر بوجه مشرق ولطيف. سألته على عجل عن الطريق وقلت: "لقد ضللت الطريق".

قال: "لا تخافي". ثم وضع يده الرقيقة على رأسي. ساد هدوء غريب كياني بالكامل، حيث قال مرتين: "لا تخافي".

أجبته: "كيف لا أخاف لا أحد موجود هنا؟"

جاء رده: "سأهدئك، إطمأني". شعرت وكأنه نور يسطع بداخلي. ثم أعطاني كتابًا وقال: "هذا الكتاب هو الطريق والحق. اتبعي هذا الكتاب." عندما فتحت الكتاب، كان الإنجيل. استدرت ونظرت خلفي، ووجدت زقاقًا هادئًا ومسالمًا. ثم استيقظت.

بعد فترة تذكرت أنه يوجد في تركيا مؤمن كردي من نفس المدينة التي أتينا منها في إيران. كنا جيران لبضع سنوات. كان هو وعائلته أشخاص روحانيين للغاية. يمكننا أن نثق بهم ونطرح عليهم أسئلة روحية ونصغي لنصائحهم. اتصلت به وتحدثت معه عن حلمي. أعطاني تفسيرًا جميلًا للحلم. كما سألني إذا كنت أريد نسخة من الإنجيل لمساعدتي على فهم مشيئة الله لي ولعائلتي. فقبلت ذلك بكل سرور.

على مدى العامين التاليين، زارنا وعلمنا عن مشيئة الله ومحبته التي أرانا إياها من خلال عيسى المسيح (سلامه علينا). ثم قررت عائلتنا أن تعتمد. لقد كان من دواعي سروري العظيم أن نعتمد على يد صديقنا الكردي، الذي أصبح لنا مثل الأب الروحي. نحن الآن نخدم الرب.

كل ما شاركته هو نتيجة المحبة. في المحبة أرسل الله لي حلما. في المحبة ساعدني أحد أتباع الله المخلصين على فهم حلمي، كما ساعدني وعائلتي على النمو في معرفة محبة الله للإنسانية. من فضلكم، صلوا من أجلنا باستمرار - لكي نستمر في النمو لمحبتنا لله وفهمنا له، وأن يستمر في استخدامنا لمساعدة الآخرين على معرفته والانضمام إلى ملكوت الله.

More Stories
قصة فاطمة
العربية